لم اطلع على موضوع ( اسرائل ) إلا اليوم، وجدت با لموضوع مناقشين جادين..الأمر الذي دفعني لإعادة نشر موضوعي هذا:
إلى أخي المدموغ في اسرائيل
أخي الاسرائيلي،،،
أقول لك إسرائيل ستموت بالاختناق ، فهي تدَّعي الديمقراطية والمساواة ، و
كأن العالم يجهل أنها وضعت أساسها على العنصرية الخرقاء . أغرت المخدعوين
ممن يدينون باليهودية من العرب والروس و الأمريكان والأحباش على حد سوى
بالتجمع في مزرعة البيت العريق بينما أهله في غفوة غافلة. ثم دمغت من لبوا
النداء بعلامة النجمة السداسية توثيقا بأنهم أبناء الرب شخصيا بشهادة الأمم
المتحدة و مجلس الأمن معا ، ثم جرتهم إلى رمال النقب لكي يزرعوا أرضا ليست
لهم ويسرقوا تراثا يعلمون جيدا أنهم لم يرثوه، و يحتسوا عصير البرتقال و
يدفعوا الضرائب في انتظار الصواريخ التي صنعت تحت الخيام الممزقة لتطالهم
تحديدا.
.........
سيكتشف كل واحد منهم ، أن انتمائه للرب مباشرة قد حرمه من الانتماء
للانسانية و كساه بالعزلة والإختناق ، كما سيكتشف أن ذلك الانتماء المزعوم
هو فكرة عنصرية بغيضة و خادعة، خدعت هتلر لدرجة الانتحار و يدفع كل مدموغ
ثمنها بجثث بعض زملاءه في المزرعة و جثث الكثير من جيرانه الذين احتل بيتهم
العتيق و الذين يُجذرون البقاء بالتكاثر و صنع الصواريخ المشعة بالاصرار
رغم بدائيتها.
ونحن أهل الشهامة و العزة وإغاثة الملهوف، حاولنا أن نقف عدة مرات لنغيث
إخوتنا ضد اسرائيل ، لكنها كانت تتغلب علينا دائما ببساطة مطلقة، لأن
وقوفنا كان في تكاسل و تحركنا كان في عشوائية وبدائية البداوة، كنا نقف قبل
أن نمتلك جيدا وعيـُنا المشوش بسيرة أبوزيد الهلالي والزناتي خليفة و كل
خليفة غدر به أو توفاه الله قبل أن يـُغدر به على أي حال، الأمر الذي جعل
مصائبنا تتراكم وتتكرر وتتلاحق مهرعة كالسوس بين سطور كتاب للتاريخ عتيق.
وهو أيضا الأمر الذي أنطق فضيحتنا السوداء مدوية في أنحاء المعمورة .. من
حقيقة اسرائيل الواقعة، إلى كابول إلى نيويورك وبغداد مرورا بالكويت.
لكني يا صديقي متفائل رغم السواد ، أن اسرائيل وجع كألم أي مرض ينبهنا عن
طريق الدماغ أن بالجسد عيب علينا أن نعمل على شفائه ، ولقد قمنا بالتشخيص
السليم ، وعرفنا أن الصهيونية اختارت أرضنا لتعرض مسرحيتها الكريهة لأنها
لم تجد مسرحا أفضل من مسرح إنساننا المصاب بداء فكري أصابه بوهم المجد
والتفوق وببعض النسب إلى الله أيضا، و بالكثير من الشطارة في حفظ الأنساب
المزيفة والصراخ عاليا بالشعارات والأشعار جيدة الصياغة ، إلى أن أصيب بوجع
سخيف، فرَكن َإلى الظل في قيلولة كاذبة معتمدا على قرص مسكن، بدلا من علاج
المرض أو بتر الجزء المصاب، ثم كرر ذلك الخطأ التاريخي بغير ملل . لكن
الوجع ليس سيئا على أي حال، فالمرء قد يتصور أن الوجع محنة لا طائل من
ورائها ، جاهلا أن الألم ليس محنة بقدر ما هو نعمة ، فهو المنبه الذي بدونه
قد تنعم بالنوم في فراشك الوثير بدون أن تشعر باللهب الذي يشوي قدميك من
عند مؤخرة السرير تماما إلى أن يصل إلى أحشائك ولا تشعر به أيضا. وأمتنا
تعاني من الصداع والمغص و ورم اللسان والأقدام الملتهبة ، كل ذلك مجتمعا
جعل ألمها شديدا وصراخها عاليا . ولن يجدي أي مسكن جيد السمعة في إسكاته ،
وشرعت أمتنا – كما آمل – تفقه جيدا أنه عليها أن تشفي المرض ذاته، ولا
تكتفي بالمسكن الذي قد يسكت الألم قليلا، لكنه لا يبيد السوس على الاطلاق.
لهذا أنا متفائل ، أما أنت فلا مهرب لك من التشاؤم، و عليك أن تقتنع كما
أني مقتنع بواقعة إسرائيل نفسها، أن اسرائيل لا بد أن تموت ، لأن الأمر لا
يخص الفلسطينيين والإسرائيليين أو المسلمين واليهود ،إنه يخص قانون الحياة
ذاتها الذي لم يغير مجراه أبدا، فالفكرة التي تدمغ الإنسان بأنه ينتمي إلى
الله دون غيره فكرة غبية تجعل مملكة الله محاطة بأسلاك الحدود الشائكة ،
وتجعل الدنيا ضيقة لحد يخنق أنفاس ذلك المدموغ الذي يعيش في عزلته العنصرية
متوهما أن السماء تمطر ماء على قطعة أرضه المغتصبة بالتحديد ولا تبلل سكان
الخيام الممزقة ولا تمكنهم من زرع الأطفال والصواريخ.
إن حقيقة اسرائيل واقعة مؤقتة ، و خيانة الأمم المتحدة ستنتصب أمام العالم
في صباح أحد الأيام لتذكره بفجيعة هتلر و غير ذلك من النكبات التي لم ينتبه
لها في الوقت المناسب ،وأن عليه أن يوقف الوجع الناتح عن تجاهله معرفته
بالحقيقة المفجعة وهي أن اسرائيل صناعة عقيمة ذات فلسفة تنبع من إنسان
الكهف تقول أن على مواطنها المدموغ أن يستغل قرابته من الرب ويقتات على جثث
إخوانه البسطاء . ولن تتمكن اسرائيل من مواصلة خداع العالم بأقراص
المسكنات وسيلجأ العالم المنتبه إلى احكام عزلتها لتموت بالاختناق .
..ستموت اسرائيل .
قيل : لا تنسى أن تصوراتنا السياسية لا تأتى لنا من المجرد ، وإنما تأتي من دراسة التاريخ.
تحياتي
إلى أخي المدموغ في اسرائيل
أخي الاسرائيلي،،،
أقول لك إسرائيل ستموت بالاختناق ، فهي تدَّعي الديمقراطية والمساواة ، و
كأن العالم يجهل أنها وضعت أساسها على العنصرية الخرقاء . أغرت المخدعوين
ممن يدينون باليهودية من العرب والروس و الأمريكان والأحباش على حد سوى
بالتجمع في مزرعة البيت العريق بينما أهله في غفوة غافلة. ثم دمغت من لبوا
النداء بعلامة النجمة السداسية توثيقا بأنهم أبناء الرب شخصيا بشهادة الأمم
المتحدة و مجلس الأمن معا ، ثم جرتهم إلى رمال النقب لكي يزرعوا أرضا ليست
لهم ويسرقوا تراثا يعلمون جيدا أنهم لم يرثوه، و يحتسوا عصير البرتقال و
يدفعوا الضرائب في انتظار الصواريخ التي صنعت تحت الخيام الممزقة لتطالهم
تحديدا.
.........
سيكتشف كل واحد منهم ، أن انتمائه للرب مباشرة قد حرمه من الانتماء
للانسانية و كساه بالعزلة والإختناق ، كما سيكتشف أن ذلك الانتماء المزعوم
هو فكرة عنصرية بغيضة و خادعة، خدعت هتلر لدرجة الانتحار و يدفع كل مدموغ
ثمنها بجثث بعض زملاءه في المزرعة و جثث الكثير من جيرانه الذين احتل بيتهم
العتيق و الذين يُجذرون البقاء بالتكاثر و صنع الصواريخ المشعة بالاصرار
رغم بدائيتها.
ونحن أهل الشهامة و العزة وإغاثة الملهوف، حاولنا أن نقف عدة مرات لنغيث
إخوتنا ضد اسرائيل ، لكنها كانت تتغلب علينا دائما ببساطة مطلقة، لأن
وقوفنا كان في تكاسل و تحركنا كان في عشوائية وبدائية البداوة، كنا نقف قبل
أن نمتلك جيدا وعيـُنا المشوش بسيرة أبوزيد الهلالي والزناتي خليفة و كل
خليفة غدر به أو توفاه الله قبل أن يـُغدر به على أي حال، الأمر الذي جعل
مصائبنا تتراكم وتتكرر وتتلاحق مهرعة كالسوس بين سطور كتاب للتاريخ عتيق.
وهو أيضا الأمر الذي أنطق فضيحتنا السوداء مدوية في أنحاء المعمورة .. من
حقيقة اسرائيل الواقعة، إلى كابول إلى نيويورك وبغداد مرورا بالكويت.
لكني يا صديقي متفائل رغم السواد ، أن اسرائيل وجع كألم أي مرض ينبهنا عن
طريق الدماغ أن بالجسد عيب علينا أن نعمل على شفائه ، ولقد قمنا بالتشخيص
السليم ، وعرفنا أن الصهيونية اختارت أرضنا لتعرض مسرحيتها الكريهة لأنها
لم تجد مسرحا أفضل من مسرح إنساننا المصاب بداء فكري أصابه بوهم المجد
والتفوق وببعض النسب إلى الله أيضا، و بالكثير من الشطارة في حفظ الأنساب
المزيفة والصراخ عاليا بالشعارات والأشعار جيدة الصياغة ، إلى أن أصيب بوجع
سخيف، فرَكن َإلى الظل في قيلولة كاذبة معتمدا على قرص مسكن، بدلا من علاج
المرض أو بتر الجزء المصاب، ثم كرر ذلك الخطأ التاريخي بغير ملل . لكن
الوجع ليس سيئا على أي حال، فالمرء قد يتصور أن الوجع محنة لا طائل من
ورائها ، جاهلا أن الألم ليس محنة بقدر ما هو نعمة ، فهو المنبه الذي بدونه
قد تنعم بالنوم في فراشك الوثير بدون أن تشعر باللهب الذي يشوي قدميك من
عند مؤخرة السرير تماما إلى أن يصل إلى أحشائك ولا تشعر به أيضا. وأمتنا
تعاني من الصداع والمغص و ورم اللسان والأقدام الملتهبة ، كل ذلك مجتمعا
جعل ألمها شديدا وصراخها عاليا . ولن يجدي أي مسكن جيد السمعة في إسكاته ،
وشرعت أمتنا – كما آمل – تفقه جيدا أنه عليها أن تشفي المرض ذاته، ولا
تكتفي بالمسكن الذي قد يسكت الألم قليلا، لكنه لا يبيد السوس على الاطلاق.
لهذا أنا متفائل ، أما أنت فلا مهرب لك من التشاؤم، و عليك أن تقتنع كما
أني مقتنع بواقعة إسرائيل نفسها، أن اسرائيل لا بد أن تموت ، لأن الأمر لا
يخص الفلسطينيين والإسرائيليين أو المسلمين واليهود ،إنه يخص قانون الحياة
ذاتها الذي لم يغير مجراه أبدا، فالفكرة التي تدمغ الإنسان بأنه ينتمي إلى
الله دون غيره فكرة غبية تجعل مملكة الله محاطة بأسلاك الحدود الشائكة ،
وتجعل الدنيا ضيقة لحد يخنق أنفاس ذلك المدموغ الذي يعيش في عزلته العنصرية
متوهما أن السماء تمطر ماء على قطعة أرضه المغتصبة بالتحديد ولا تبلل سكان
الخيام الممزقة ولا تمكنهم من زرع الأطفال والصواريخ.
إن حقيقة اسرائيل واقعة مؤقتة ، و خيانة الأمم المتحدة ستنتصب أمام العالم
في صباح أحد الأيام لتذكره بفجيعة هتلر و غير ذلك من النكبات التي لم ينتبه
لها في الوقت المناسب ،وأن عليه أن يوقف الوجع الناتح عن تجاهله معرفته
بالحقيقة المفجعة وهي أن اسرائيل صناعة عقيمة ذات فلسفة تنبع من إنسان
الكهف تقول أن على مواطنها المدموغ أن يستغل قرابته من الرب ويقتات على جثث
إخوانه البسطاء . ولن تتمكن اسرائيل من مواصلة خداع العالم بأقراص
المسكنات وسيلجأ العالم المنتبه إلى احكام عزلتها لتموت بالاختناق .
..ستموت اسرائيل .
قيل : لا تنسى أن تصوراتنا السياسية لا تأتى لنا من المجرد ، وإنما تأتي من دراسة التاريخ.
تحياتي