منتـــــــــدى الرشــــــــــــــــاد
ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏..‏ Ouuoo510

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــــــــدى الرشــــــــــــــــاد
ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏..‏ Ouuoo510
منتـــــــــدى الرشــــــــــــــــاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتـــــــــدى الرشــــــــــــــــاد

منتـــــــــدى الرشــــــــــــــــاد


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏..‏

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

عمور الصديق

عمور الصديق
الادارة
الادارة

ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏..‏
بقلم الدكتور‏:‏ زغـلول النجـار








هذا النص القرآني المعجز جاء في الربع الأخير من سورة الحج‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وعدد آياتها‏78‏ بعد البسملة‏,‏ وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي جمعت بين سجدتين من سجدات التلاوة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود الأمر الإلهي فيها إلي نبي الله إبراهيم‏(‏ عليه السلام‏)‏ أن يؤذن في الناس بالحج‏.‏

المحور الرئيسي للسورة
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول عدد من العقائد والتشريعات الإسلامية التي منها‏:‏

أولا‏:‏ في مجال العقائد‏:‏
‏(1)‏ الإيمان بالله‏(‏ تعالي‏)‏ ربا‏,‏ خالقا‏,‏ واحدا‏(‏ بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏),‏ وأن هذا الإله الخالق هو الحق‏,‏ وهو القوي العزيز‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ مالك الملك‏,‏ وأنه هو السميع‏,‏ العليم‏,‏ البصير‏,‏ الذي يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم‏,‏ ويفعل مايشاء‏,‏ وهو علي كل شيء شهيد‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ يدافع عن الذين آمنوا‏,‏ ويهديهم إلي صراط مستقيم‏,‏ وقد أخذ علي ذاته العلية العهد بنصرة من ينصره‏,‏ وأن من يهن الله فما له من مكرم‏,‏ وأن له‏(‏ سبحانه‏)‏ يسجد كل من في السموات والأرض‏,‏ وأن إليه ترجع الأمور‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ يفصل بين أصحاب الملل المختلفة يوم القيامة‏.‏
‏(2)‏ الإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله‏,‏ وبخاتم الأنبياء والمرسلين وبالكتاب الخاتم الذي أنزل إليه‏(‏ القرآن الكريم‏),‏ وبأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس‏.‏
‏(3)‏ تقوي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ ومخافته‏,‏ والاعتصام به‏,‏ وتعظيم شعائره وأولها المسجد الحرام الذي وصفه الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بقوله‏:...‏ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم‏*(‏ الحج‏:25)‏
‏(4)‏ الإيمان بالبعث وبالحساب وبالجنة وبالنار‏.‏
‏(5)‏ عدم المجادلة في الأمور الغيبية غيبة مطلقة‏,‏ وعدم اتباع خطوات الشيطان‏,‏ وتحريم كل من الشرك بكل صوره‏,‏ وعبادة الأوثان‏,‏ وقول الزور والعمل به‏.‏

ثانيا‏:‏ في مجال العبادات‏:‏




المجموعة الشمسية : صورة حقيقية للكواكب مأخوذة من احدى مركبات الفضاء

‏(1)‏ الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة‏.‏
‏(2)‏ الأمر بالحج إلي بيت الله لكل من استطاع إليه سبيلا‏.‏
‏(3)‏ الأمر إلي كل قادر بالجهاد في سبيل الله دفعا للظلم‏.‏
‏(4)‏ التواصي بفعل الخيرات ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏.‏
‏(5)‏ الأمر بالصبر في كل الحالات‏.‏

ويصاحب هذه التكاليف وعد من الله‏(‏ تعالي‏)‏ بالنصر للمجاهدين في سبيله‏,‏ وبالتمكين للمؤمنين به الذين ينهضون لرد كل عدوان غاشم علي المسلمين وعلي غيرهم من خلق الله المسالمين‏,‏ مع تأكيد أن قوة الله لاتحدها حدود‏,‏ وأن قوي البشر هزيلة‏,‏ محدودة بحدود الضعف البشري مهما بلغت‏..!!‏
وتستشهد السورة الكريمة علي ذلك بمصارع الغابرين من الكفار والمشركين والظالمين‏,‏ وبتأكيد أن ذلك من سنن الله في خلقه‏,‏ وسنن الله نافذة‏,‏ لاتتوقف ولاتتبدل ولاتتخلف‏.‏

وتبدأ سورة الحج بدعوة الناس جميعا إلي تقوي الله‏,‏ وبتحذيرهم من أهوال الآخرة‏,‏ وبوصف جانب من تلك الأهوال‏,‏ مؤكدة حقيقة البعث ومستشهدة علي ذلك بخلق الإنسان‏,‏ ومحذرة من متابعة الشيطان الذي يضل أتباعه ويقودهم إلي النار‏,‏ ومركزة علي توحيد الله‏,‏ وإنكار الشرك به‏(‏ تعالي‏).‏
وتفيض السورة الكريمة بوصف عدد من مشاهد الآخرة‏,‏ ومافيها من نجاة للمؤمنين‏,‏ وهلاك للكافرين والمشركين والظالمين‏,‏ وتعرض للعديد من الأدلة الكونية المثبتة لطلاقة القدرة الإلهية‏.‏

وتنتقل السورة إلي الحديث عمن يضلهم الشيطان فيجادلون في الله‏(‏ تعالي‏)‏ بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير‏,‏ وهؤلاء لهم في الدنيا خزي‏,‏ ولهم في الآخرة عذاب شديد‏.‏
وتضرب سورة الحج مثالا للبعث من تراب‏:‏ خلق الانسان من تراب‏,‏ مرورا بمراحل الجنين المتعاقبة حتي خروجه إلي الحياة طفلا‏,‏ ثم بلوغه أشده‏,‏ وحياته كما أرادها له الله‏,‏ وليس له من بعد ذلك إلا الموت‏.‏

وتشبه السورة الكريمة خلق الإنسان من تراب بخلق النبات من تراب بعد إنزال الماء من السماء علي الأرض الهامدة فتهتز وتربو إلي أعلي حتي تنشق فتفسح طريقا سهلا للسويقة المندفعة من البذرة النابتة فتخرج بقدرة الله في زوجية بهيجة‏,‏ وكذلك يكون إحياء الموتي بقدرة الله‏.‏
وتشير سورة الحج إلي أن من الناس من يعبد الله‏(‏ تعالي‏)‏ طمعا في كريم عطائه فقط‏,‏ فإن أصابه خير اطمأن به‏,‏ وإن ابتلي بفتنة انقلب علي عقبيه فخسر الدنيا والآخرة‏,‏ وهذا هو الخسران المبين‏.‏

وحذرت السورة الكريمة من الشرك بالله‏,‏ ووصفته بالضلال البعيد‏,‏ وأكدت عجز الشركاء المزعومين عن نفع أو ضر من أشركوا بهم‏,‏ وأثبتت أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد أنزل القرآن الكريم آيات بينات‏,‏ وأنه‏(‏ تعالي‏)‏ يهدي إليه من يريد‏,‏ وفوضت إلي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ أمر الفصل بين أصحاب الملل والنحل المختلفة في يوم القيامة‏,‏ مؤكدة أن جميع من في هذا الوجود يسجد لله‏(‏ تعالي‏)‏ في عبودية كاملة‏,‏ وخضوع تام يمثلان قمة التكريم للمخلوقات لأن من يعرض عن ذلك من أصحاب الارادة الحرة فليس له من مكرم‏,‏ ومايزت السورة بين نعيم المؤمنين في يوم القيامة وعذاب الكافرين‏.‏
وأشارت سورة الحج إلي أن من صور الكفر بالله‏:‏ الصد عن سبيله‏,‏ وعن المسجد الحرام‏,‏ والظلم والإلحاد فيه‏,‏ وإلي أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد هدي ابراهيم‏(‏ عليه السلام‏)‏ إلي التوحيد الخالص‏,‏ وإلي مكان البيت الحرام‏,‏ وأمره برفع قواعده‏,‏ وإعادة بنائه‏,‏ والعمل علي تطهيره للطائفين والقائمين والركع السجود‏,‏ و أن يؤذن في الناس بالحج يأتوه من كل فج عميق‏,‏ وشرعت بذلك فريضة الحج ومافيها من تعظيم لشعائر الله‏,‏ وأكدت تعظيم حرمات الله‏,‏ وأمرت بالحلال من الطعام‏,‏ وباجتناب الرجس من الأوثان‏,‏ واجتناب قول الزور‏,‏ وأكدت أن أمثال هذا النسك كان قد شرع للأمم من قبل شكرا لله‏(‏ تعالي‏)‏ علي فضله‏.‏ وتكرر سورة الحج تأكيد وحدانية الله‏,‏ وطلاقة قدرته‏,‏ ووجوب الخضوع الكامل لجلاله بالإسلام له‏,‏ وتأمر خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏)‏ أن يبشر بخيري الدنيا والآخرة الذين تخشع قلوبهم بذكر الله‏,‏ والصابرين علي قضائه‏,‏ والذين يقيمون الصلاة‏,‏ وينفقون مما رزقهم الله‏,‏ وتؤكد دفاع الله‏(‏ تعالي‏)‏ عن المؤمنين‏,‏ وأنه‏(‏ سبحانه‏)‏ لايحب كل خوان كفور‏.‏

ويتكرر في سورة الحج الإذن بالقتال الدفاعي للذين ظلموا وأخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله‏(‏ كما حدث ولايزال يحدث مع إخواننا أهل فلسطين الذين أخرجوا من ديارهم وأرضهم وممتلكاتهم بمؤامرة دولية قذرة اشتركت فيها كل قوي الشر في العالم بقيادة بريطانيا في النصف الأول من القرن العشرين‏,‏ وبحلافة الولايات المتحدة الأمريكية لها في هذا الشر طوال النصف الثاني من القرن العشرين وإلي اليوم وحتي يأذن الله تعالي بتطهير الأرض من الصهاينة المجرمين الذين دنسوا تلك الأرض المباركة باحتلالها ظلما وعدوانا‏,‏ وأغرقوا أهلها في بحور من الدماء والدمار والخراب‏,‏ دون أن يكون لهم أدني حق في هذه الأرض من دين أو تاريخ أو عرق لأنهم في مجموعهم من حثالات الأمم‏,‏ ونفايات الشعوب الأوروبية والأمريكية الذين احتلوا تلك الأرض العربية الإسلامية انتقاما لهزيمتهم في الحروب الصليبية‏,‏ والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون‏).‏
وتؤكد سورة الحج أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ سوف ينصر من ينصره حتما وهو القوي العزيز‏,‏ فعلينا بالرجوع إلي الله بصدق وهو قادر علي دحر كل المعتدين مهما تعاظمت أسلحتهم وخبث مكرهم‏..!!‏

وتصف الآيات أنصار الله بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور‏*.(‏ الحج‏:41).‏
وتخاطب الآيات رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بأن الكفار والمشركين من أهل الجزيرة إن كذبوا ببعثته الشريفة فقد كذبت قبلهم أمم من أهل الكفر والكبر والاستعلاء في الأرض رسل الله إليهم‏,‏ فأضلهم الله بظلمهم وأنزل بهم عذابه في الدنيا قبل الآخرة‏,‏ وتندد الآيات بالذين يرون آثار الدمار الذي نزل بهؤلاء الظالمين دون اعتبار‏,‏ وتؤكد أنه‏..‏ لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور‏*(‏ الحج‏:46)‏ وتندد بمن يستعجل نزول عذاب الله‏,‏ والله لايخلف وعده وإن استبعد الكافرون ذلك لطول الآماد عند الله فاليوم عنده بألف سنة مما نعد‏,‏ وتطالب خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بأن يعلن للناس كافة أنه نذير مبين لهم‏,‏ وتعلمه بأن الذين كفروا لايزالون في شك من القرآن الكريم‏..‏ حتي تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم‏.(‏ الحج‏:55).‏

وتتحدث سورة الحج في أكثر من موضع منها عن جزاء المهاجرين في سبيل الله‏,‏ والمجاهدين من أجل إعلاء كلمته‏,‏ وإقامة عدله في الأرض‏.‏
وتقارن بين جزاء المؤمنين وعقاب المكذبين‏:‏ فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم‏*‏ والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم‏*.(‏ الحج‏:50‏ و‏51).‏

وتختتم سورة الحج بتقرير حقيقة أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس‏,‏ وأنه‏(‏ سبحانه‏)‏ هو السميع‏,‏ البصير‏,‏ العليم‏,‏ الذي إليه ترجع الأمور‏,‏ وتؤكد عبادة الله‏(‏ سبحانه‏)‏ ركوعا وسجودا كما أمر‏,‏ وتنصح بفعل الخيرات حتي يفلح العباد‏,‏ وتأمر بالجهاد في سبيل الله حق جهاده فهو الذي اجتبي عباده المسلمين‏,‏ واختارهم‏,‏ وتؤكد خلو دين الإسلام من أي حرج‏,‏ وتصفه بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏).‏
‏...‏ ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس‏...*(‏ الحج‏:78),‏ ولكي نكون جديرين بهذه الشهادة يأمرنا ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في ختام السورة بإقام الصلاة‏,‏ وإيتاء الزكاة‏,‏ وبالاعتصام بالله‏(‏ تعالي‏)‏ هو مولانا فنعم المولي ونعم النصير‏.‏

الأدلة الكونية
والأدلة الكونية التي ساقتها سورة الحج تصديقا لما جاء فيها من أمور الغيب المطلق أدلة عديدة نوجزها فيما يلي‏:‏
‏(1)‏ خلق الأنسان من تراب‏,‏ ووصف مراحل الجنين المتتالية له بدقة بالغة في زمن لم تتوفر وسيلة تكبير واحدة‏,‏ ومتابعة ذلك بدقة بالغة كذلك حتي يخرج إلي الحياة طفلا يحيا ماشاء الله‏(‏ تعالي‏)‏ له أن يحيا‏,‏ ثم يتوفاه الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ عند نهاية أجله المحدد‏,‏ والذي يرد منهم إلي أرذل العمر تضعف ذاكرته في أغلب الأحوال حتي لا يعلم من بعد علم شيئا‏.‏

‏(2)‏ اهتزاز الأرض وارتفاعها وإنباتها من كل زوج بهيج بمجرد إنزال الماء عليها‏,‏ وتشبيه خلق الإنسان من تراب‏,‏ وبعثه من تراب بذلك‏.‏
‏(3)‏ تأكيد سجود جميع من في السماوات والأرض لله تعالي طوعا أو كرها‏.‏

‏(4)‏ تأكيد نسبية كل من المكان والزمان‏,‏ وعظمة اتساع الكون وذلك بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):..‏ وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون‏*.(‏ الحج‏:47)‏
‏(5)‏ تأكيد أن الذين أوتوا العلم يعلمون أن القرآن الكريم هو الحق من الله‏(‏ تعالي‏).‏

‏(6)‏ التعبير عن كل من كروية الأرض‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس بولوج كل من الليل والنهار في الآخر‏.‏
‏(7)‏ الاشارة إلي إخضرار الأرض بمجرد إنزال الماء عليها من السماء‏.‏

‏(Cool‏ تسخير كل مافي الأرض للإنسان‏,‏ وجري الفلك في البحر بأمر الله‏.‏
‏(9)‏ إمساك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذن الله‏.‏

‏(10)‏ خلق الانسان من العدم‏,‏ ثم إماتته‏,‏ ثم بعثه من جديد‏.‏
‏(11)‏ عجز المخلوقين عن عملية الخلق فضلا عن استنقاذ مايسلبهم الذباب‏.‏

وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة‏,‏ ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي النقطة التاسعة في القائمة السابقة التي يمن فيها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ علينا بالإمساك بالسماء كي لاتقع علي الأرض إلا بإذنه‏,‏ وقبل الدخول إلي ذلك لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من كبار المفسرين من القدامي والمعاصرين في شرح هذه الآية الكريمة‏.‏

من أقول المفسرين
في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏
‏..‏ ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم‏*.‏
‏(‏ الحج‏:65).‏

‏*‏ ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ مانصه‏:..‏ أي لو شاء لأذن للسماء فسقطت علي الأرض فهلك من فيها‏,‏ ولكن من لطفه ورحمته وقدرته يمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنه‏,‏ ولهذا قال‏Sad‏ إن الله بالناس لرءوف رحيم‏)‏ أي مع ظلمهم‏...‏
‏*‏ وجاء في تفسير الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه‏)‏ مانصه‏:..(‏ ويمسك السماء‏)‏ من‏(‏ أن‏)‏ أو لئلا‏(‏ تقع علي الأرض إلا بإذنه‏)‏ فتهلكوا‏(‏ إن الله بالناس لرؤوف رحيم‏)‏ في التسخير والإمساك‏.‏

‏*‏ وجاء في الظلال‏(‏ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة‏)‏ مانصه‏:..‏ وهو الذي خلق الكون وفق هذا النظام الذي اختاره له‏,‏ وحكم فيه تلك النواميس التي تظل بها النجوم والكواكب مرفوعة متباعدة‏,‏ لاتسقط ولايصدم بعضها بعضا‏...‏ والله سبحانه‏(‏ يمسك السماء أن تقع علي الأرض‏)‏ بفعل ذلك الناموس الذي يعمل فيها وهو من صنعه‏(‏ إلا بإذنه‏)‏ وذلك يوم يعطل الناموس الذي يعمله لحكمة ويعطله كذلك لحكمة‏.‏
‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه‏)‏ مانصه‏:..‏ امساك السماء أن تقع علي الأرض إلا بمشيئته تعالي‏....‏

‏*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏ مانصه‏:...‏ وأمسك الكواكب في الفضاء بقدرته حتي لايختل نظامها‏,‏ أو تقع علي الأرض إلا إذا اقتضت إرادته ذلك‏,‏ إن الله سبحانه شديد الرأفة والرحمة بعباده فيهييء كل سبل الحياة الطيبة لهم‏,‏ فكيف بعد ذلك كله لا يخلصون في شكره وعبادته؟‏.‏
وجاء في تعليق الخبراء بالهامش مايلي‏:‏ تتضمن هذه الآية الكريمة معاني علمية دقيقة‏,‏ فالسماء ـ وهي كل ماعلانا ـ ـتبدأ بغلاف الأرض الهوائي‏,‏ فالفضاء‏,‏ فأجرام السماء‏,‏ المشع منها بذاته مثل النجوم فالمجموعات النجمية والسدم والمجرات‏,‏ وغير المشع بذاته كالأقمار‏,‏ والكواكب والمذنبات والنيازك والجزيئات والذرات والغبار الكوني‏,‏ وجميع هذه العوالم تحتفظ بكيانها وتماسكها تحت تأثير عدة قوي أهمها الجاذبية والقوي

http://amoralsdek.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى